الأحد 7-2-2021.
القراءة الكتابية اليومية: سفر الخروج الإصحاحان 25و26. وإنجيل مرقس الإصحاح 10.
تأمل من: إنجيل مرقس 46:10-52.
التقى الرب يسوع بارتيماوس الأعمى، وهو رجل ذو حاجة ملحّة، وقد كان مصمِّمًا على قضائها. عرف بارتيماوس الربّ وخاطبه بوصفه ابن داود وهذا اعتراف واضح منه بالرب يسوع على أنه المسيا المنتظر من نسل داود. ونرى هنا المفارقة بين الأمّة العمياء عن حضور المسيح، ويهوديِّ أعمى لكنّه ذو بصيرة روحيّة حقيقيّة. لم تذهب تضرُّعات بارتيماوس الملحة لطلب الرحمة دون جدوى. فصلاته المحدّدة من أجل البصر نالت استجابة محدّدة. واظهر اعترافُه بالجميل في تلمذته الوفيّة وهو يتبع الرب يسوع في رحلته الأخيرة إلى أورشليم.
بعيد عن القصة الكتابية نحتاج ان نلاحظ بعض الآيات في النص لنخرج ببركة روحية لحياتنا.
47 – عندما سمع عن الرب يسوع ابتدأ يصرخ، أنا أؤمن بك وأثق أنك المسيا المنتظر من نسل داود، وأعلن هذا أمام الجميع (يعلمني هنا الاعتراف والثقة بالرب وللرب واعلان هذا أينما كنت وفي كل حالات حياتي)
48 – بينما صوته يعلوا طالباً مساعدة الرب حاولت الأصوات الأخرى اسكاته إلا انه صرخ أكثر معلناً ومعترفاً بيسوع على انه المسيا الذي من نسل داود. (يخبرنا برتيماوس أنه عندما نعلي صرخات الاعتراف وصوت الإيمان، تأتي أصوات أخرى تريد اسكاتنا. هنالك كثير من الأصوات التي تريد اسكات صوت الإيمان داخلنا)
49 – إيمان الاعمى المهمش المستعطي استوقف الرب يسوع، وطلب الرب احضاره فنادوه قائلين: 1- ثق. 2- قم. 3- هوذا يناديك. (هل إيماننا يستوقف الرب؟ هل إيماننا قوي؟)
50 – ترك كل شيء ووثق بالرب يسوع وذهب إليه. (هل نمتلك الثقة بالرب؟)
51 – هذا المؤمن البسيط عمل مستعطي كل حياته لكن طلبه لم يكن المال، بل كان أعمق وأكثر من مادي، طلب ما قيل بالنبي عن المسيا " لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ" إشعياء 7:42. كانت طلبته محددة "أريد أن أبصر". حدد طلبه أي حدد صلاته. (يعلمنا التمسك بكلمة الرب وتحديد صلواتنا رغم أصوات التشويش حولنا)
52 – ما أروع هذه الكلمات من فم الرب يسوع " اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ" إيمانك منحك الشفاء أي إيمانك مثمر. نال استجابة الصلاة واتبع الرب يسوع إلى اورشليم بعد أن امتلأ قلبه بحب يسوع. (هل إيماني مثمر؟ هل بالحق أنني اتبع الرب يسوع من كل قلبي؟)
لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس ندى الله الرجو.
Comments