الأربعاء 3-2-2021
القراءة الكتابية اليومية: سفر الخروج الإصحاحان 17و18. وإنجيل مرقس الإصحاح6.
تأمل من: سفر الخروج 8:17-16.
كان العمالقة من نسل عماليق حفيد عيسو (تكوين 36: 12 و16)، وكانوا أمة شرسة، وقبيلة عاشت في المنطقة الصحراوية في شبه برية سيناء. وجاء جزء من ماشيتهم نتيجة قيامهم بالكثير من الغزوات على القبائل الأخرى، وحمل الغنائم معهم. وكانوا يقتلون لمجرد التلذذ بالقتل. وكان من أعظم الإهانات في الثقافة الإسرائيلية، أن تدعو شخصاً بأنه «صديق العماليق». وعندما دخل بنو إسرائيل المنطقة، رأى العمالقة في ذلك فرصة طيبة للذة والمنفعة. ولكن هذه القبيلة العدوانية، ارتكبت خطأً عظيماً هذه المرة لأنهم هاجموا الشعب الذي يقوده الله. وكانت هزيمة بني إسرائيل الذين عاشوا سنين طويلة كعبيد، لمثل هذه الأمة المحاربة، أكبر دليل على أن الله كان معهم كما وعد أن يكون. ونرى بالنص موقفًا عظيمًا وهو وقوف هارون وحور إلى جانب موسى ودعمهم ليديه لضمان النصرة على عماليق. هارون وحور كانوا داعمين يدين موسى ليستمر بالصلاة إلى غروب الشمس، أي الى الهزيع الرابع. ونحتاج نحن المؤمنين رفع أيدينا ومساعدة بعضنا البعض لكي نتغلب على عملاق حياتنا. نتغلب على العملاق الذي في حياة اخوتنا نتغلب على العملاق الذي يهدد كنيستنا ومجتمعنا وبلادنا. ونحتاج أيضاً إلى «رفع أيدي» قادتنا الروحيين،أن نحمل بعض المسؤولية، أو نقدم كلمة تشجيع، أو نرفعهم بالصلاة. من أنجح الوسائل لإنهاض همم القادة الروحيين ولتشجيع المؤمنين هو الوقوف معهم كما هارون وحور وقوفوا مع موسى. واريد أن الفت الانتباه هنا أن هؤلاء الثلاثة بقوة صلاتهم غيروا مسار المعركة مع عماليق في أسفل التل. لم تكن الغلبة بسيف يشوع بل بصلاة كبار السن الثلاثة غير النافعين للقتال. كثير من الأحيان يكون الوقت برية في حياتنا بل صحراء روحية قاحلة تحتاج لندى الروح القدس وفي هذه الصحراء يكون كثير من العماليق يحاولون قتلنا روحياً. فنحتاج لأشخاص مثل هارون وحور لكي يكونوا في حياتنا. ونحتاج أن نرفع إيادي طاهرة طالبة النعمة والبركة. أشجعك أنهض واطلب الرب إلى الهزيع الرابع إلى شروق الشمس وخذ قوة إلهية لكي تقتل عملاق حياتك.
لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس: ندى الله الرجو.
Comments