الاثنين 15-2-2021.
القراءة الكتابية اليومية: سفر اللاويين الإصحاحان 1و2. وإنجيل لوقا الإصحاح 2.
تأمل من: إنجيل لوقا 41:2-52.
سن الثانية عشر هو عمر مهم لاي ذكر يهودي، ففي هذه المرحلة من حياته يسمح له بالذهاب إلى وليمة عيد الفصح وحضور الاحتفالات في الهيكل في أورشليم. عندما بلغ يسوع هذا العمر ذهب مع يوسف ومريم إلى أورشليم. عندما انتهى أسبوع الاحتفالات بدأت جموع الناس بالعودة إلى أمكنة سكنهم. ظنت مريم أن ولدها كان معهم بين الأولاد الفرحين برحلة العودة، لكن حين أقترب الليل واستعدوا للمبيت لم يعثروا على يسوع. في اليوم التالي عادت مريم مع يوسف في نفس الطريق إلى أورشليم. وفي اليوم الثالث وجدا يسوع في الهيكل يتحاجج مع المعلمين، كان يسوع جالس وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم. سئل يسوع بعض الأسئلة التي ابهت فيها المعلمين. اندهشا مريم ويوسف عندما وجدا يسوع يناقش بكل فطنة وحكمة مع المعلمين والحكماء الذين أكبر منه بسنين كثيرة، وعبرت مريم عن خوفها وقلقها عليه. قالت مريم "«يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!»" كانت هذه العبارة تحتاج بعض التصحيح من الرب يسوع. واجابها قائلاً" «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟»" بكلمة ثانية أنتما والدي ولستما أبوي، يظهر رد الرب يسوع دليل ساطع أنه على علم يقين بهويته بوصفه ابن الله، وخدمته التي أخذها من الله الآب.
في كثير من الأوقات نكون مثل يوسف ومريم نسير رحلة يوم كامل ظانين أن يسوع معنا وبرفقتنا وأننا بشركة معه. فيما نكون بالواقع منفصلين عنه بسبب خطية معينة او تركيز آخر حوّل تركيزنا عن المسيح. ولكي نعود برفقة الرب وبشركة معه نحتاج الرجوع إلى نقطة الانفصال ونصحح علاقتنا بالرب.
لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس: ندى الله الرجو.
Comments