الثلاثاء 26:1-2021.
القراءة الكتابية اليومية: سفر الخروج الإصحاحان 1و2. وإنجيل متى 26.
تأمل من: سفر الخروج 23:2-24.
نحتاج أن نصرخ إلى الله لكي نهرب من عبودية العالم ومن ضيقات العالم، نحتاج أن نصرخ إلى أن يصعد صراخنا إلى الله.
توقعوا بني إسرائيل أن الملك الجديد يفرج عنهم أو يخفف أثقالهم فإذا هو كسلفه فيئسوا وتنفسوا الصعداء وصعدت تنهداتهم إلى السماء إذ لم يتوقعوا فرجاً الا من رب السماوات والأرض. ظن العبرانيين أن الله نسي وعده بإخراجهم من العبودية (تك 15: 16؛ تك 46: 3، 4). انتظر الشعب طويلاً لإتمام هذا الوعد وكل يوم ينتظرون وقت نجاتهم، لكن غفلوا عن إنهُ لا تأتي نجاة الله في الحظة التي نريدها نحن بل في توقيت الله المناسب وقصده ومشيئته. فالله يعرف أفضل الأوقات لعمل كل شيء. عندما تمر بوقت ضيق وتشعر أن الله قد نسيك ونسي ضيقاتك ومتاعبك تذكر أنه لا يعمل حسب توقيتك بل حسب توقيته هو يعمل حسب مشيئة لا ندركها في أغلب الأحيان. ومن المهم أن نتعلم الصراخ لله في حياتنا والاتكال الكامل على الله والثقة بمشيئته التي لا نعرفها. ربما في بعض الأحيان يطول صراخنا مثل العبرانيين، سنين طويلة نقضيها بالصراخ لكن في النهاية نتعزّى بكلمة الرب" فَسَمِعَ اللهُ أَنِينَهُمْ" ونتذكر زكريا الكاهن بعد سنين طويلة في خدمة الكهنوت وسنين طويلة من الصراخ لله لأجل طفل وقد أصبح زكريا شيخ متقدم بالسن وزوجته أليصابات أيضاً. في الوقت غير المتوقع فيه وجود طفل والوقت غير المنطقي أن تحبل تلك العجوز العاقر تدخّل الله وحان وقت الله لوجود طفل لهاذين العجوزين، فقال الملاك لزكريا " فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا." بعد سنين من الصراخ وسنين من الصلوات سمع الرب لصوت هاذين الزوجين سمع أنين قلوبهم، سمع تنهداتهم سمع صرخاتهم الصامتة. لا اعرف ما الذي تصرخ من أجله، ولا اعرف طول الوقت لكن اعرف ماذا تقول كلمة الله " أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ." تشدد وتشجع، فتوقيت الله أفضل من توقيتنا ومشيئة الله أفضل من مشيئتنا.
لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس ندى الله الرجو.
Comments