top of page

تأمل الخميس 18-2-2021

صورة الكاتب: Nadalla AL RajoNadalla AL Rajo

الخميس 18-2-2021.

القراءة الكتابية اليومية: سفر اللاويين الإصحاحان 7و8. وإنجيل لوقا الإصحاح 5.

تأمل من: إنجيل لوقا 27:5-32.

كان لاوي عشّارًا يهوديًّا يعمل لحساب الإمبراطورية الرومانية. كان اليهود يُبغضون هذه الفئة من الناس لسببين: أولاً، لأن العشّارين يتعاملون مع الرومان؛ وثانيًا لأنهم غشّاشون في عملهم. وذات يوم وبينما كان الربُّ يسوع مارًّا التقى لاويَ يعمل فدعاه ليتبعه، وبسرعة كبيرة ترك كل شيء وقام وتبعه. وما أعظم النتائج التي أعقبت ذلك القرار باتباع الرب يسوع إذ إن لاوي "أي متى" أصبح كاتب الإنجيل الأول. استجاب لاوي لدعوة الرب يسوع له بالاستجابة التي يطلبها الرب من الجميع، فقد ترك لاوي كل شيء وتبع الرب فوراً، بل ودعا أصدقاءه لمقابلة يسوع معه. ترك لاوي عملية جمع الضرائب التي تدر عليه ربحاً مادياً وفيراً، ولو أنها غير شريفة، ليتبع المسيح. إن لاوي الذي ترك خلفه ثروة مادية ليربح ثروة روحية كان فخوراً بوجوده مع الرب يسوع. ثم أقام وليمة عظيمة للرب يسوع دعا إليها أصدقاءه العشارين، جبأة الضرائب، «والخطأة» ليتقابلوا مع الرب يسوع أيضاً. يبدو أن في ذهن لاوي ثلاثة أهداف من وراء هذه الضيافة الكبيرة. فقد أراد أولاً أن يُكرم الرب، وثانيًا أن يُعلن ولاءه الجديد، وثالثًا أن يُعرف أصدقاءه بالمسيح. إن معظم اليهود لا يأكلون مع العشارين، لكن يسوع أكل مع العشارين والخطأة. بالطبع لم يشاركهم يسوع في خطاياهم ولا ساوم على شهادته، بل استغل هذه الفرص لكي يعلم ويوبخ ويبارك. لقد انتقد كتبة الشعب والفريسيون يسوع لأنه كان يتعامل مع هؤلاء الناس الذين هم رعاع المجتمع. فأجاب يسوع وقال إن عمله هذا يتفق تمامًا مع هدف مجيئه إلى العالم، لأن الأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب، بل المرضى. أن الفريسيين يحسبون أنفسهم أبرارًا، فهم لا يشعرون بالخطية أو بالحاجة. الفريسيين لم يكونوا بالحقيقة أبرارًا بل كانوا بحاجة إلى الخلاص كالعشارين تماماً، لكنهم رفضوا الاعتراف بخطاياهم، وعيروا الطبيب العظيم في ذهابه إلى المرضى. كان الفريسيون يغلفون خطاياهم بغلاف من كسب احترام الناس لهم. وكانوا يتظاهرون بالصلاح بقيامهم بالأعمال الصالحة علناً، والإشارة إلى خطايا الآخرين. وقد فضل الرب يسوع أن ينفق وقته، لا مع القادة الدينيين الذين يشعرون بالبر الذاتي، بل مع الذين أدركوا خطيتهم وعرفوا عدم صلاحهم أمام الله. فلكي تتقدم إلى الله يجب عليك أن تعترف وتتوب، ولكي تتوب عليك أن تعرف خطاياك.

يعلمني لاوي أن اثق بالرب واتبع خطواته. وأخبر بعمل الرب بين أصدقائي وعائلتي والمجتمع المحيط بي وأعترف بعمل الرب بحياتي.

وأرى بالكتبة والفريسيون بعض مواقف الحياة التي نمر بها ونكون مثلهم ونكون بعيدين عن إيماننا بالمسيح. أوقات كثيرة نكون فريسيين بدون أن نشعر.

ما الذي ينقصني لكي أكون مثل لاوي؟ مبشراً معترفاً تابعاً أميناً للرب!

كيف يجب أن ألاحظ حياتي كي لا أكون فريسي في حياتي ومعاملتي مع الآخرين؟

لا طلبة صلاة أو مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس. ندى الله الرجو.


٢٦ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


1logo.png
bottom of page