السبت 16-1-2021.
القراءة الكتابية اليومية. سفر التكوين الإصحاحان31و32. وإنجيل متى 16.
تأمل من إنجيل متى 17:16.
سأل الرب يسوع تلاميذهُ، من يقول الناس أني أنا؟
أجاب التلاميذ على سؤال الرب يسوع بالرأي الذي شاع بين الناس، وهو أن يسوع أحد الأنبياء العظماء وقد قام من الأموات، وربما شاع هذا الاعتقاد مما جاء في كتاب التثنية (18:18) حيث وعد الله أن يقيم نبيًا من بين الشعب (توجد لمحة عن يوحنا المعمدان في إنجيل يوحنا، وعن إيليا في كتاب الملوك الأول، وعن إرميا في نبوءة إرميا). فالشخص العادي كان ينظر إلى يسوع كواحد بين الكثيرين مَّمن أتوا قبله؛ كإنسان جيّد ولكن ليس أفضلهم. وربّما اعتبره بعضهم عظيمًا، ولكن ليس الأعظم؛ أو نبيًّا، لكن حتمًا ليس النّبي المنتظر (المسيا المنتظر). ثمّ سأل الرب يسوع تلاميذه عن رأيهم الخاصّ في هويّته الشخصيّة. وهكذا يذكر هذا الموقف عن اعتراف بطرس التاريخي، بقوله له: أنت المسيح ابن الله الحيّ، أيّ أنّه كان مسيح إسرائيل والله الابن بذاته.
أولاً- أنه المسيح أي الموعود به لإسرائيل ويتعلق بذلك أنه ابن داود بن إبراهيم الذي تمت فيه المواعيد والنبوات والذي يُبارك إسرائيل أولاً ثم جميع الأمم.
ثانيًا- أنه ابن الله الحي. وهذا أوسع جدًا من كونه المسيح الحقيقي المُرسل إلى إسرائيل، ويتعلق بحقيقة شخصه كابن الله.
سارع بطرس للإجابة على سؤال الرب يسوع ماذا يعتقد شخصياً. وهذا يوضح لي اندفاع روحي لدى كل مؤمن متحمس للاعتراف بالرب امام جميع الناس.
ويأتي السؤال هنا.
هل نحن على استعداد للإجابة بدون أي تفكير أن يسوع هو المسيح مخلصنا؟
هل نحن على استعداد لهذه الإجابة؟ او هنالك معوقات في حياتنا تمنعنا من الإجابة كما أجاب بطرس؟
Opmerkingen