top of page

تأمل الأحد 21-2-2021

الأحد 21-2-2021.

القراءة الكتابية اليومية: سفر اللاويين الإصحاحان 13و14. وإنجيل لوقا الإصحاح 8.

تأمل من: إنجيل لوقا 16:8.

" «وَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ، بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ، لِيَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ."

هنالك فكرتين رائعتين لهذه الآية.

أولاً: المسيح سراج حياتنا (نور حياتنا). ولا يمكن أن نخفي تعاليمه من حياتنا. يجب أن يكون يسوع ظاهر فينا كسراج موضوع على منارة، مرئي وواضح لجميع الناس. ويجب أن تكون رسالة الصليب واضحة في حياتنا اليومية ولا نخفيها بسبب ضغوطات يومية او مشاكل نمر بها. يجب ألا نسمح للسرير (الكسل) أن يمنعنا عن إظهار المسيح في حياتنا اليومية والعملية. يجب علينا كمؤمنين أن نضع السراج على المنارة أي نعيش حياة الكرازة بالحق بأي طريقة تتاح لنا لكي نظهر فيها الأمور الروحية ويظهر عمل الله من خلالنا فيها. المؤمن التلميذ ليسوع المسيح لن يخبئ سراجه تحت السرير.

ثانياً: إن قلوبنا كبشر وأفكارنا ودوافعنا ونوايانا مكشوفة أمام عيني الله، كما لو كانت سراج موضوع على منارة. أي واضحة ومكشوفة كلياً. ولا يمكن أن نخدع الله مهما حاولنا أن نخفي ميول قلوبنا وافكارنا الفاسدة واعمالنا الشريرة وكلماتنا البطالة. فبدل أن نحاول أن نخفي عيوبنا وأخطاءنا يجب أن نأتي إلى الله طالبين أن يغير حياتنا ونعترف له بعيوبنا ونتوب عن افكارنا الفاسدة ونطرح كل شيء امام الله تائبين وراجعين إليه. طالبين منه تغييرنا لنكون صورة صغيرة عن يسوع، ممجدين الآب السماوي في أعمالنا الصالحة التي هي نتيجة إيماننا بيسوع المسيح وتوبتنا عن خطايانا. يجب أن نصلي بجهاد ولجاجة ونقرأ وندرس كلمة الله ونتأمل بها لتتغير صورتنا الفكرية، لتكون كصورة يسوع المسيح. تتغير أفكارنا لتشبه أفكاره ولنكون سراج على منارة ونور المسيح يشع منا ونكون شهادة لغيرنا. لكي نكون شهادة صغيرة عن عمل الله في الإنسان التائب الذي اختبر غفران الله.

أحبتي نحتاج دئماً أن نلاحظ حياتنا كمؤمنين. هل يسوع ظاهر فينا؟ هل رائحة المسيح الزكية تفوح منا؟

هل نحن سراج متقد دئماً؟

لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس: ندى الله الرجو.


٢٬٠٢٩ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
1logo.png
bottom of page