top of page

تأمل الجمعة 19-2-2021

الجمعة 19-2-2021.

القراءة الكتابية اليومية. سفر الخروج الإصحاحان 9و10. وإنجيل لوقا الإصحاح 6.

مِن أروع التعاليم المسيحية هي المحبة، بل هي سلاح للمؤمن المسيحي. نرى الرب يسوع يرشد تلاميذه لاستخدام هذا السلاح بطريقة تفوق العقل وغير منطقية عند البعض. من أروع ما قرأت عن هذا النص هو تعليق رجل الله: ف. ب. مايرF.B. Meyer قال ما يلي: "المحبة، بأسمى معانيها، هي الامتياز الخاص في المسيحية: إنّها الشعور من نحو الأعداء ما يشعره الآخرون من نحو أصدقائهم؛ إنّها التشبّه بالمطر وبأشعة الشمس في تعاملنا مع الأشرار ومع الأبرار؛ إنّها التفاني في خدمة أصحاب المظهر غير اللائق بل المنفِّر، كما يخدم الآخرون الأناس الجذابين والمحبوبين؛ إنها تفترض أن نبقى على ما نحن عليه دائمًا، ولا نتصرف بوحي المزاج أو الهوى؛ إنّها الصبر على الآلام، والتغاضي عن الإساءة، والفرح بالحق؛ إنّها احتمال كل شيء، وتصديق كل شيء، ورجاء كل شيء، والصبر على كل شيء؛ وهذه المحبة لا تسقط أبدًا. هذه هي المحبة، وهي من عمل الروح القدس، ولا نستطيع أن نحققها بأنفسنا. إن محبة من هذا الصنف، لا تُقهَر. فالعالم يستطيع عادةً أن يغلب الإنسان الذي يشنّ هجومًا مضادًّا. فحرب الأدغال ومبدأ الأخذ بالثأر، هما من الأمور المألوفة لدى العالم. لكنه لا يعرف طريقة التعامل مع شخص يردّ على الإساءة باللطف. إنه يرتبك بالتمام تجاه تصرّف غريب عنه. المحبة، لدى تجريدها من ردائها، تكون على استعداد للتنازل عن ثوبها أيضًا. إنها لا تصرف النظر عن أية حالة تعرض احتياجًا حقيقيًّا. وإذا ما حُرمت، ظلمًا، من ملكيتها لأمر ما، لا تُصرّ على ضرورة إعادته إليها. لذا فإن قاعدتها الذهبية تقتضي معاملة الآخرين باللطف والتقدير اللتين تتمنى هي نفسها الحصول عليهما."

كلمات وقعها صعب على أكثرنا لكن هذه الكلمات تختصر مجلدات كثيرة. خصوصاً لأشخاص مثلنا نشأوا في الشرق الأوسط حيث يوجد شح بالمحبة حتى عند المؤمنين في بعض مواقف الحياة. نحتاج أن نفحص قلوبنا ونعترف باحتياجنا للمحبة الإلهية التي تغمر قلوبنا، ونعترف باحتياجنا لمحبة الآخرين. نحتاج أن نعرف ما الذي يمنعنا من المحبة؟

لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس: ندى الله الرجو.


٢٨ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
1logo.png
bottom of page