top of page

تأمل الخميس 11-2-2021

الخميس 11-2-2021.

القراءة الكتابية اليومية: سفر الخروج الإصحاحان 33و34. وإنجيل مرقس الإصحاح 14.

تأمل من: إنجيل مرقس 32:14-42.

أكل يسوع عشاء الفصح مع تلاميذه. كان الوقت متأخرا في الليل حين انتهوا من تناول الفصح. رتلوا ترتيلة أو قرأوا مزمور كعادة اليهود ثم خرجوا. لقد تبعوا يسوع إلى مكان بجانب جبل الزيتون، كان هذا المكان يُدعى بستان جثسيماني. لقد ترك يسوع ثمانية من تلاميذه في طرف البستان وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا إلى الداخل في ظلمة البستان. لقد كان في صراع شديد، حزينا مثقلا حتى الموت (مرقس 14: 33، 34) – "حزينا إلى درجة الموت ثم صلى، "يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ" (لوقا 22: 42). ماذا كان "هذا الكأس"؟ يقول أغلب المفسرين إنه إشارة إلى موته على الصليب في اليوم التالي. لكن هذا الرأي يعارض عبرانيين 12: 2 الذي يقول لنا إن يسوع "مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ."

سُأل سبيرجون، "ما هو السبب لهذا الحزن في جثسيماني؟" قال إنه لم يأت من آلام جسدية ولم يأت من الخوف من السخرية والصلب في اليوم التالي. لقد أشار إلى كثير من الشهداء الذين مضوا فرحين إلى الموت. لقد قال، "يجب ألا نفكر في السيد إنه أقل من الشهداء، لا يمكن له أن يرتعش حيث كانوا هم أقوياء." قال أيضا إن ألم المسيح لم يأت من هجمة من إبليس. قال إن السبب الحقيقي لآلام المسيح في البستان هو: "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53: 10). "الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (إشعياء 53: 6).

لقد حمل يسوع خطية العالم. أنا أؤمن أن يسوع حمل خطايانا في بستان جثسيماني– لأن "الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا." لقد سُحق بخطايانا من الداخل والخارج،

"صَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22: 44).

لقد أخذ خطايانا من جثسيماني إلى الصليب وكفر عنها. إني أؤمن أن يسوع أخذ خطايانا من جثسيماني إلى الصليب وكفر عنها هناك. هذا أول أساس للبشارة. "الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (1كورنثوس 15: 3). يقول الكتاب المقدس إن المسيح "عَمِلَ الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ" (كولوسي 1: 20) – وليس بالعرق الذي كان كالدم الذي تساقط في البستان كما يؤمن بعض الافكار مثل المورمن وغيرهم! يا احباء خلاصنا يأتي فقط من دم المسيح المسفوك على الصليب، وليس من دم خرج من إصبعه حين جرحه – ولا حتى من العرق الذي كان كالدم الذي تساقط في البستان. فقط الدم الذي سفكه على الصليب هو الذي يستطيع أن يطهرنا من الخطية!

هل كانت صدفة أنه بدأت خطية الإنسان في بستان وأن يسوع حمل خطايانا في بستان آخر؟ ربما يكون. ولكن سبيرجون علق على هذا الأمر قائلا،

ليتنا لا ندرك هذا كما في بستان. إن تساهل آدم مع نفسه ودمرنا، لكن في بستان آخر، آلام آدم الثاني تستعيدنا. ويمنح جثسيماني الدواء للمشاكل التي تلت أكل الثمرة المحرمة في عدن.

فبين بستان عدن حيث سقطنا من خلال آدم الأول، وبين بستان جثسيماني الذي حمل به آدم الثاني خطايانا، أين تعيش حياتك؟ إلى أي بستان تميل حياتك أكثر؟

لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس: ندى الله الرجو.


٢٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
1logo.png
bottom of page